للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْمَالِ» (١).

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وشُعْبَةُ، وعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، قَالَ: وَثَبَّتَنِي شُعْبَةُ - عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَرْجِسَ، هو بصري له صحبة -رضي الله عنه-.

الشرح:

قوله: «وعثاء السفر» المراد شدة السفر ومشقته، وقوله: «وكآبة المنقلب» المراد أن يكون شديد الحزن نادما في سفره غير مقضي الحاجة، أو مصابا في ماله وأهله.

وقوله: «والحور بعد الكور» المراد نقصان الخير بعد الزيادة فيه، أو مفارقة جماعة المسلمين بعد الكون فيها، وروي الحور بعد الكون، وهما روايتان صحيحتان، ذكرهما الترمذي وغيره، والمراد التحول من شيء إلى شيء، كأن يتحول من خير إلى شر، وقوله: «ودعوة المظلوم» لأنها سريعة الاستجابة، وقوله: «وسوء المنظر في الأهل والمال» المراد كل ما يسوء الناظر في الأهل والمال.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٧١١ - (٢) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا سَافَرَ فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ كَبَّرَ ثَلَاثاً "، وَيَقُولُ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} (٢) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِي هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، وَاطْوِ لَنَا بُعْدَ الأَرْضِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا، وَاخْلُفْنَا فِي أَهْلِنَا بِخَيْرٍ» (٣).

رجال السند:

يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وأَبو الزُّبَيْرِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِقِيُّ، هو صدوق تقدم، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، رضي الله عنهما.


(١) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (١٣٤٣).
(٢) من الآية (١٣) من سورة الزخرف.
(٣) سنده حسن، وأخرجه مسلم حديث (١٣٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>