قوله:«أن كعبا» هو كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق، مشهور بكعب الأحبار ثقة مخضرم، أدرك عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره، أسلم في خلافة عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-، من أهل اليمن سكن الشام، مات في خلافة عثمان -رضي الله عنه-،
وقد زاد على المائة، روايته عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلة.
قوله:«دخل على عائشة».
يفيد أن روايته عنها موصولة وليست مرسلة.
قوله:«فذكروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» يفيد أن معه غيره في الدخول على أم المؤمنين رضي الله عنها تسمعهم من وراء حجاب.
قوله:«فقال كعب: ما من يوم يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بقبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، يضربون بأجنحتهم ويصلون على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك، حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يزفونه».
هذا لا غرابة فيه بالنسبة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهو أهل لهذا التكريم، ولكن من أين هذا لكعب؟! ولم يدرك رسول الله -عز وجل- فيقال رواه عنه، لا سبيل لعلم كعب هذا إلا أن يكون من علم أهل الكتاب، فنحن لا ننكر فضل المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وتكريم الله -عز وجل- له، ولكن نطلب المصدر الذي استقى من كعب رحمه الله