للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

أبو المغيرة، والأوزاعي، تقدما وكلاهما إمام ثقة، وحسان بن عطية

المحاربي، إمام ثقة، أثنى عليه الأوزاعي.

الشرح:

قوله: «ما ابتدع قوم بدعة في دينهم، إلا نزع الله من سنتهم مثلها».

هذا يؤيد ما تقدم ذكره، من شدة خطر البدع؛ لأنها إحداث بسم الدين ما هو باطل وغير مشروع.

قوله: «ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة».

المراد أن الباطل حل محلها وتشرّب الجهال العمل به، فلا يقبلون العمل بالسنة وإن دُعُوا إليها؛ لأن البدع منبعها الأهواء والرغبات الباطلة.

ما يستفاد:

* بيان أن السنة والبدعة عدوان لدودان لا يجتمعان أبدا، وانظر ما سبق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠١ - (٥) أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً إِلاَّ اسْتَحَلَّ السَّيْفَ (١).

رجال السند:

مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، إمام ثقة تقدم، ووهيب بن خالد بن عجلان الباهلي، إمام ثقة، يملي من حفظه، وكان عالما بالرجال، وأيوب


(١) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٤٦/ ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>