للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

عمرو بن عون الواسطي، أبو عثمان السلمي، إمام ثقة، حافظا لحديث شيخه خالد بن عبد الله المزني، أبو الهيثم أو محمد، إمام ثقة، وعطاء ابن السائب صدوق تقدم، وعامر الشعبي، من كبار التابعين، رأى الجم الغفير من الصحابة -رضي الله عنه-، إمام ثقة جليل.

الشرح:

قوله: «ابْنِ مَسْعُود، وَحُذَيْفَةَ».

ابن مسعود هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، وحذيفة هو ابن اليمان -رضي الله عنه-، أمين سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قوله: «أَنَّهُمَا كَانَا جَالِسَيْنِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُمَا عَنْ شَيْءٍ».

المراد سألهما عن أمر ليس في كتاب الله -عز وجل- ولا سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قوله: «لأَيِّ شَيْءٍ تُرَى يَسْأَلُونِي عَنْ هَذَا؟».

استفسار ابن مسعود -رضي الله عنه- من حذيفة -رضي الله عنه- يدل على استغراب ابن مسعود لما سئل عنه، وأنه لم يكن موافقا للشرع، ولذلك قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: «مَا سَأَلْتُمُونَا عَنْ شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ نَعْلَمُهُ أَخْبَرْنَاكُمْ بِهِ، أَوْ سُنَّةٍ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخْبَرْنَاكُمْ بِهِ».

المراد إذا كان ما تسألون جوابه في كتاب الله -عز وجل- أو في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجبناكم بما في الكتاب والسنة.

قوله: «وَلَا طَاقَةَ لَنَا بِمَا أَحْدَثْتُمْ».

المراد المسائل الشاذة؛ لأن ذلك مدعاة لكثرة إيرادها، والتعمية على العلماء، وقد ورد النهي عن الأسئلة عما سكت عنه الشرع، قال الله -عز وجل-: {يَاأَيُّهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>