للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

هذا مكرر السابق، وهم ثقات، وأَبِو مُوسَى، هو الأشعري -رضي الله عنه-.

الشرح:

كان داود -عليه السلام- حسن الصوت، ولذلك شبه بالمزامير، وهي نوع من آلات الزمر، وقيل ذلك لأبي موسى -رضي الله عنه-، قال أبو عثمان النهدي: كان أبو موسى يصلي بنا فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط ولا صوت بربط ولا شيئا قط أحسن من صوته. قال أبو عبيد: ومجمل الأحاديث التي جاءت في حسن الصوت إنما هو على طريق الحزن والتخويف

والتشويق (١)، وانظر التالي.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٥٥١ - (٦) حَدَّثَنَا عَبْدُ (٢) اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَيْضاً، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا رَأَى أَبَا مُوسَى قَالَ: " ذَكِّرْنَا رَبَّنَا يَا أَبَا مُوسَى، فَيَقْرَأُ عِنْدَهُ " (٣).

رجال السند:

فيه عبد الله كاتب الليث، وهو صدوق تقدم، والباقون أئمة ثقات تقدموا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٥٥٢ - (٧) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَضَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، يَتَغَنَّى وَيَدَعُ

أَنْ يَقْرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَفِرُّ مِنَ الْبَيْتِ يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، وَإِنَّ أَصْفَرَ (٤) الْبُيُوتِ الْجَوْفُ يَصْفَرُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ".


(١) شرح صحيح البخاري (١٠/ ٢٧٥).
(٢) في بعض النسخ الخطية " عبيد " وهو خطأ.
(٣) ت: فيه عبد الله بن صالح، وأبو سلمة لم يسمع من عمر -رضي الله عنه-، وأخرجه القاسم ابن سلام في فضائل القرآن حديث (١٦٣) وابن كثير في فضائل القرآن حديث (١٩١) والبيهقي (١٠/ ٢٣١).
(٤) أي أخلى البيوت بيت لا يقرأ فيه شيء من القرآن، ومنه فلان صفر اليدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>