للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ أَنَسٍ بِلَحْنٍ مِنْ هَذِهِ الأَلْحَانِ فَكَرِهَ ذَلِكَ أَنَسٌ " (١).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَقَالَ غَيْرُهُ: قَرَأَ غُورَكُ بْنُ أَبِي الْخِضْرِمِ.

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، هو الأشج، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، هو الأودي، والأَعْمَشِ هو سليمان، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَنَسٍ، هو ابن مالك -رضي الله عنه-. وغورك قيل: هو الذي قرأ، وهو ضعيف وقيل: مجهول.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٥٦١ - (٢) حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: " كَانُوا يَرَوْنَ هَذِهِ الأَلْحَانَ فِي الْقُرْآنِ مُحْدَثَةً " (٢).

رجال السند:

الْعَبَّاسُ بْنُ سُفْيَانَ، هو الدبوسي تفرد بالرواية عنه الدارمي، وذكره بن حبان في الثقات، وابْنُ عُلَيَّةَ، هو إسماعيل، وابْنِ عَوْنٍ، هو عبد الله، ومُحَمَّدٍ، هو ابن سيرين، هم أئمة ثقات تقدموا.

الشرح:

المراد أن التكلف في تحسين الصوت، لم يكن من عمل الرعيل الأول، وإنما تكلفه المتأخرون، وهو ظاهر من بعض القرّاء اليوم.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فقد تم بفضله وعونه الجزء الخامس من شرح مسند الدارمي، بعد صلاة الفجر يوم الجمعة ٢٩/ ٤/ ١٤٤١ هـ في منزلي بالمدينة النبوية على ساكنها نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام، وصاحبيه المجاورين له أبي بكرو عمر عليهما سلام الله ورضوانه.

وفي الختام أسال الله الكريم رب العرش العظيم أن يجزي العلماء عموماً خير الجزاء، ولاسيما الذين استفدت منهم، أسأله -عز وجل- أن يجعلهم شركاء في الأجر على هذا العمل يوم نلقاه، فلولا الله -عز وجل- بما مَنّ وأعان، ثم العلماء ما تيسر لنا هذا، اللهم صل على


(١) ت: رجاله ثقات، وأخرجه ابن أبي شيبة حديث (٩٩٩٨).
(٢) ت:، أخرجه ابن نصر في قيام الليل، مختصر المقريزي: ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>