للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنهم: أبو محمد سفيان بن عيينة الهلالي، فإنه قد أجاب في اعتقاده حين سئل عنه، كما رواه محمد بن إسحاق الثقفي، ومنهم أبو عمرو عبد الرحمن ابن عمرو الأوزاعي، إمام أهل الشام، فإنه قد أظهر اعتقاده في زمانه، ورواه ابن إسحاق الفزاري.

ومنهم: أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك، إمام خراسان، والفضيل بن عياض، ووكيع بن الجراح، ويوسف بن أسباط، قد أظهروا اعتقادهم، ومذاهبهم بالسنن، ومنهم شريك بن عبد الله النخعي، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو إسحاق الفزاري.

ومنهم: أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي المديني، إمام دار الهجرة وفقيه الحرمين، فانه قد أظهر اعتقاده في باب الإيمان والقرآن.

ومنهم: أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي، سيد الفقهاء في زمانه.

ومنهم: أبو عبيد القاسم بن سلام، والنضر بن شميل (١).

رحمة الله علينا وعليهم وعلى أئمة المسلمين أجمعين.

وقال البويطي: "سألت الشافعي أأصلي خلف الرافضي؟، قال: لا تصل خلف الرافضي، ولا القدري، ولا المرجئ.

قلت: صفهم لنا، قال: من قال: الإيمان قول فهو مرجئ، ومن قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامين فهو رافضي، ومن جعل المشيئة إلى نفسه فهو قدري " (٢).

مكانة البويطي: كان الشافعي يسأل عن الشيء فيحيل عليه، فإذا أجاب قال: هو كما أجاب.

وقال عنه الشافعي: هو لساني، حُمِلَ إلى بغداد من مصر - في أيام الواثق بالله وفي عنقه غُل، وفي رجليه قيد، وبين الغل والقيد سلسلة حديد فيها طوق وزنتها


(١) اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث (ص: ٥٠).
(٢) غاية الأماني في الرد على النبهاني (١/ ٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>