للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٩ - (٦) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ (١)، أنْبَأَ ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْر (٢) بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: " لَمَنْ أَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَكْثَرُ مِمَّنْ سَبَقَنِي مِنْهُمْ، فَمَا رَأَيْتُ قَوْماً أَيْسَرَ سِيرَةً وَلَا أَقَلَّ تَشْدِيداً مِنْهُمْ " (٣).

رجال السند:

عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، هو ابن فارس، إمام ثقة، تقدم، وابْنُ عَوْنٍ، هو عبد الله إمام ثقة تقدم، وعُمَيْرُ بْنُ إِسْحَاق، هو أبو محمد مقبول سكن المدينة ثم مكة، تفرد ابن عون بالرواية عنه.

الشرح:

يذكر هذا التابعي أنه أدرك الكثرة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويذكر أنهم -رضي الله عنهم- بعيدون عن الغلو والتكلف، الذي رآه في المعاصرين له، فنكر ما شاهد منهم، فكيف بمن بعدهم وهلم جرا إلى عصرنا هذا وما بعده من الزمان، اللهم أرزقنا الثبات على الحق.

ما يستفاد:

* حسن سيرة الصحابة -رضي الله عنهم- ومن اقتدى بهم.

* أن التيسير في الأمور مطلب شرعي.


(١) هكذا في الأصول (عمير) وهو: عثمان بن عمر بن فارس العبدي. انظر (ترجمة عبد الله بن عون في تهذيب الكمال).
(٢) في الأصول الخطية (محمد) وهو خطأ. أنظر (ترجمة عبد الله بن عون).
(٣) في سنده عمير بن إسحاق: مقبول، ويشهد له ما تقدم في معناه، وانظر: القطوف رقم (٧٣/ ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>