للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكوفي ضعيف، وإِبْرَاهِيمُ، هو النخعي، وعَلْقَمَةُ، هو النخعي هما إمامان ثقتان تقدما، وعَبْدُ اللَّهِ، هو ابن مسعود رضي الله عنهما.

الشرح:

انظر ما تقدم برقم ١٩٣ فقد أغني عن الإعادة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٩٥ - (٣) أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: " أُنْبِئْتُ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: وَيْلٌ لِلْمُتَفَقِّهِينَ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ، وَالْمُسْتَحِلِّينَ الْحُرُمَاتِ بِالشُّبُهَاتِ " (١).

رجال السند:

أَبُو الْمُغِيرَةِ، هو عبد القدوس بن الحجاج، والأَوْزَاعِيُّ، هو عبد الرحمن ابن عمرو، هما إما مان ثقتان تقدما.

الشرح:

قوله: «وَيْلٌ لِلْمُتَفَقِّهِينَ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ، وَالْمُسْتَحِلِّينَ الْحُرُمَاتِ بِالشُّبُهَاتِ». المراد أنهم يظهرون للناس أنهم فقهاء طلبا للشهرة والمباهاة، وليس للطاعة والعمل بما علموا من الفقه، ويستخدمون الشبهات للتلبيس على الناس واستحلال

ما حرم الله -عز وجل- بالحيل، ولا فعل هذا إلا علماء السوء.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٩٦ - (٤) أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ سُهَيْلٍ مَوْلَى يَحْيَى بْنِ أَبِى زَائِدَةَ، ثَنَا يَحْيَى عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِىِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- قَالَ: " لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ إِلاَّ وَهُوَ شَرٌّ مِنَ الَّذِى كَانَ قَبْلَهُ، أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَعْنِي عَاماً أَخْصَبَ


(١) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (١٣٠/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>