للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

أَبُو نُعَيْمٍ، هو الفضل بن دكين، وسُفْيَانُ، هو ابن عيينة، ولَيْثٌ، هو ابن سعد، ومُجَاهِدٌ، هو ابن جبر، هم أئمة ثقات تقدموا، وعُمَرُ، هو ابن الخطاب -رضي الله عنه-.

الشرح:

قال عمر -رضي الله عنه-: في بعض خطبه: " إن أصحاب الرأي أعداء السنن، عميت عليهم فلم يعوها، وتفلتت منهم فلم يحفظوها، سئلوا فاستحيوا أن يقولوا: لا ندري، فعارضوها بالرأي، فإياكم وإياهم، فإن الله لم يقبض نبيه -صلى الله عليه وسلم- فانقطع وحيه حتى أغنى بالسنة عن الرأي، ولو كان الدين بالرأي لكان باطن الخف أحق أن يمسح من ظاهره، فإياكم وإياهم ".

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٠٦ - (١٤) أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " شَهِدْتُ شُرَيْحاً وَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ مُرَادٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا (١) أُمَيَّةَ مَا دِيَةُ الأَصَابِعِ؟ قَالَ: عَشْرٌ عَشْرٌ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَسَوَاءٌ هَاتَانِ؟! جَمَعَ بَيْنَ الْخِنْصِرِ وَالإِبْهَامِ، فَقَالَ شُرَيْحٌ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ أَسَوَاءٌ أُذُنُكَ وَيَدُكَ؟! فَإِنَّ الأُذُنَ يُوَارِيهَا الشَّعْرُ وَالْكُمَّةُ (٢) وَالْعِمَامَةُ فِيهَا نِصْفُ الدِّيَةِ، وَفي الْيَدِ نِصْفُ الدِّيَةِ، وَيْحَكَ إِنَّ السُّنَّةَ سَبَقَتْ قِيَاسَكُمْ، فَاتَّبِعْ وَلَا تَبْتَدِعْ، فَإِنَّكَ لَنْ تَضِلَّ مَا أَخَذْتَ


(١) في (ك) يا أمية، وصوبه في الهامش.
(٢) القلنسوة. انظر (الصحاح ٢/ ٤١١ واللسان ١٢/ ٥٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>