للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْهَرَوِيُ، لم أقف على ترجمته وربما أنه الجويباري، جرحه النقاد، لم يرو له الدارمي سوى هذا، ومُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، هو العنبري، وابْنُ عَوْنٍ، هو عبدالله، إمام ثقة تقدم، وعَمْرُو بْنِ سَعِيدٍ، هو الثقفي أبو سعيد البصري، ثقة من رجال مسلم، وأَبو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو ابْنِ جَرِيرٍ، هو البجلي إمام ثقة، روى له الستة، وحَيَّةُ بِنْتِ أَبِى حَيَّةَ، هي معدودة في الصحابة رضي الله عنها.

الشرح:

قوله: «أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِى في بُغَاءٍ لَنَا، فَانْطَلَقَ صَاحِبِى يَبْغِى وَدَخَلْتُ أَنَا أَسْتَظِلُّ بِالظِّلِّ».

أقبلا في البحث عن حاجة يبونها، وابتغاء الشيء طلبه والبحث عنه، وليس المراد البغاء من البغي، أو الفاحشة، وبقي أبو بكر -رضي الله عنه- في ظل شجرة حتى يعود صاحبه الذي ذهب يبحث حاجتهما.

قوله: «مَتَى تَرَى أَمْرَ النَّاسِ هَذَا؟ قَالَ: مَا اسْتَقَامَتِ الأَئِمَّةُ».

المراد ذهاب الجاهلية، واجتمع الناس على الخير، ونبذ الفرقة والعدوان، فسألت المرأة أبا بكر عن بقاء الناس على هذا الخير الذي جاء محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقال ما دامت الأئمة قائمة بالعدل، والمراد بالأئمة العلماء والأمراء، لأنهم إذا استقاموا على الحق، فالناس تبع لهم، وحادوا عن الحق فإن الطريق لا يستقيم بهم فيدخلون في طريق ذات عوج والناس تبع لهم، ولا ريب أن استقامة الناس لها تأثير أيضا في استقامة العلماء والأمراء، قال علي -رضي الله عنه-: " قلنا: يا رسول الله استخلف علينا فقال: إن يعلم الله فيكم خيرا يول عليكم خياركم، قال علي -رضي الله عنه-:

<<  <  ج: ص:  >  >>