للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، إمام ثقة تقدم، وابْنُ الْقَاسِمِ بْنِ قَيْسٍ، هو عبد الغفار ابن القاسم، أبو مريم الغفاري، شيعي ضعيف، ليس له عند الدارمي سوى هذا، ويقبل لكونه في الترغيب، ويُونُسُ بْنُ سَيْفٍ الْحِمْصِيُّ، هو الكلاعي صالح الحديث، وأَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ، اسمه كنيته، تابعي ثقة، وأَبو الدَّرْدَاءِ، هو عويمر -رضي الله عنه-.

الشرح:

«قوله: إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِماً لَا يَنْتَفِعُ بِعِلْمِهِ».

هذا تحذير من عدم العمل بالعلم؛ لأن العالم يسأل عن علمه يوم القيامة ما ذا عمل به، ولأن خطره يَلْحق من يقتدي به من الناس، فيكون قدوة في ترك العمل بما علم. وهذا يؤكد ما سبق في أهمية العمل بالعلم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٧٢ - (١٢) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو قُدَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ

قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه-: " مَنْ يَزْدَدْ عِلْماً يَزْدَدْ وَجَعاً ".

وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: "مَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي أَنْ يُقَالَ لِي مَا عَلِمْتَ؟ وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ يُقَالَ لِي مَاذَا عَمِلْتَ؟ " (١).


(١) سنده حسن، وفيه انقطاع بين ملك بن دينار وأبي الدرداء، وانظر: القطوف رقم (١٧٧/ ٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>