للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وأَشْعَثُ، والشَّعْبيُّ، هم أئمة ثقات تقدموا قريبا، وقَرَظَةَ ابْنِ كَعْبٍ -رضي الله عنه-.

الشرح:

انظر السابق، وقول الدارمي: «مَعْنَاهُ عِنْدِي الْحَدِيثُ عَنْ أَيَّامِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيْسَ السُّنَنَ وَالْفَرَائِضَ».

المراد نهي عمر -رضي الله عنه- ليس المراد منه النهي عن أحاديث السنن والفرائض، فذاك أمر مطلوب ومن أجله بعثهم عمر -رضي الله عنه-، يؤيد هذا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما بعث معاذا -رضي الله عنه- إلى اليمن قال: «إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم وإذا فعلوها فأخبرهم أن الله فرض عليهم زكاة تؤخذ من أموالهم فترد على فقرائهم فإذا أطاعوا بهذا فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس» (١)، إذن عمر -رضي الله عنه- أراد نهيهم عن الحديث عن الغزوات، ولا ريب أن ذلك يصرف عن الأهم، وقد أحسن الدارمي رحمه الله في هذا البيان، وسيأتي مزيد بيان في باب البلاغ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٩٠ - (١٦) أَخْبَرَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ

مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: " قَالَ عَبْدُ اللَّهِ -رضي الله عنه-: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ ارْتَعَدَ، ثُمَّ قَالَ: نَحْوَ ذَلِكَ، أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ " (٢).

رجال السند:

مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، هو الخوارزمي ثقة تقدم، وابْنُ نُمَيْرٍ، هو عبد الله إمام ثقة تقدم، ومَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، سكت عنه الإمامان، ووثقة ابن حبان فلابأس به، والشَّعْبيُّ، تقدم آنفا، وعَلْقَمَةُ، هو ابن قيس إمام ثقة تقدم، قَالَ: وعَبْدُ اللَّه، ابن مسعود -رضي الله عنه-.


(١) ابن حبان حديث (١٥٦).
(٢) رجاله ثقات، وانظر الآثار (٢٧٥ - ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>