للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

قوله: «أَمَا إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَالِبَ شَيْءٍ إِلاَّ سَيَشْبَعُ مِنْهُ يَوْماً مِنَ الدَّهْرِ، إِلاَّ طَالِبَ عِلْمٍ، أَوْ طَالِبَ دُنْيَا، فَقَالَ: أَنْتَ كَعْبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لِمِثْلِ هَذَا جِئْتُ».

هذا صحيح، في كل مناحي الحياة وشهواتها عدا شهوة طلب العلم، وشهوة طلب الدنيا المال، قال الله -عز وجل-: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (١)؛ المذكور في الآية متاع متملك، ولذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «منهومان لا يشبعان طالبهما: طالب علم،

وطالب الدنيا» (٢)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» (٣).

ما يستفاد:

* الحرص على تعلم العلم والتوسع في طلبة والتكثر منه.

* الحذر من التمادي في طلب الدنيا، والغفلة عن الآخرة.


(١) من الآية (١٤) من سورة آل عمران.
(٢) المعجم الكبير حديث (١٠٣٨٨).
(٣) البخاري حديث (٦٤٣٦) ومسلم حديث (١٠٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>