للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النار الحطب» (١)، ومعناه صحيح في الترهيب منه؛ لأنه خلق ذميم، قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا … » (٢).

قوله: «وَلَا يَحْقِرُ مَنْ دُونَهُ».

والمراد العموم ومن فوقه أيضا، وذكر من هو دونه؛ لأنه أدعى للاستصغار، واحتقار الناس خلق سيء، لا يليق بأحد، ولا يفعله إلا اللؤماء، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره» (٣).

قوله: «وَلَا يَبْتَغِىَ بِعِلْمِهِ ثَمَناً».

لأن طلب العلم لابد أن يبنى على نية خالصة لله -عز وجل-، وإن حصل له من الدنيا شيء فهو تبع لقصده فلا حرج فيه مع الإخلاص، ومن طلب به الدنيا واستشرف به لها فقد خرج عن القصد، ولم يكن من ذوي العلم الحقيقي الذي يلازم التقوى والخوف من الله -عز وجل-.

ما يستفاد:

* الحرص على تعلم العلم، والتخلق بأخلاق العلماء.

* الحث على التواضع، والحذر من الحسد.

* الحذر من استصغار الناس، فإن أكرم الناس أتقاهم.

* وجزب الإخلاص في طلب العلم، وآلا يقصد به متاع الدنيا وشهواتها.

* لا حرج فيما يكون من الدنيا بغير استشراف مع القصد الحسن.


(١) أبو داود حديث (٤٩٠٣).
(٢) مسلم حديث (٢٥٦٤).
(٣) مسلم حديث (٢٥٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>