للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضاً لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ ".

رجال السند:

يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، هو أبو زكريا التنيسي، إمام ثقة تقدم، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، هو الأودي، أبو محمد إمام قدوة ثقة تقدم، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، هو العدني كاتب عمر بن عبد العزيز، الأودي، أبو محمد الكوفي، طلبه الرشيد للقضاء فامتنع، إمام قدوة ثقة، ثقة قليل الحديث، وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، هو الخليفة رَحِمَهُ اللهُ.

الشرح: في سنده يحي بن حسان: مقبول، وهو هنا من القبول ضد الرد. وقوله: (أكثر التنقل) أي: التردد بين الآراء، وهذا تفسير الدارمي له في الأثر التالي، وانظر: القطوف رقم (٢٠٣/ ٣٠٧).

قوله: «مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضاً لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ».

المراد أن الدين يستقى من الكتاب والسنة، ومن اشتغل بالآراء والخصومات فيها فإنه يكثر التنقل بين الآراء، فتتجاذبه الأهواء، وهذا من أسباب كثرة الملل والنحل.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣١٤ - (١٨) أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ: إِنَّهُ مَنْ تَعَبَّدَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ، وَمَنْ عَدَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلَامُهُ إِلاَّ فِيمَا يَعْنِيهِ، وَمَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضاً لِلْخُصُومَاتِ كَثُرَ تَنَقُّلُهُ " (١).


(١) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٢٠٤/ ٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>