للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، هو البناني ثقة تقدم آنفا، والْمُحَارِبِيُّ، هو عبد الرحمن ابن محمد ثقة مدلس تقدم، الأَعْمَشُ، هو سليمان بن مهران إمام ثقة تقدم، ومُجَاهِدٌ، هو ابن جبر إمام ثقة تقدم.

الشرح:

قوله: «مَا أَدْرِي أيَّ النِّعْمَتَيْنِ عَلَىَّ أَعْظَمُ؟، أَنْ هَدَانِي لِلإِسْلَامِ، أَوْ عَافَانِي مِنْ هَذِهِ الأَهْوَاءِ».

قول مجاهد رحمه الله اعتراف بنعمتين عظيمتين: نعمة الهداية للإسلام، والسلامة من نواقضه، ونعمة المعافاة من الأهواء والآراء الضالة، ولعظم النعمتين لم يتسن له ترجيح احاهما على الأخرى، وفي نظري أن الهداية للإسلام أعظم؛ لأنها السبب في المعافاة من الأهواء، ولذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له … » (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣١٩ - (٤) أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا - أَوْ قَالَ: - قَالَ عَلِيٌ -رضي الله عنه-: " لَوْ أَنَّ رَجُلاً صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ وَقَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ، ثُمَّ قُتِلَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ لَحَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ يُرَى أَنَّهُ كَانَ عَلَى هُدًى " (٢).


(١) مسلم حديث (٨٦٧).
(٢) فيه مسلم بن كيسان الأعور: ضعيف يقوى بما بعده، وقوله (مع من يرى أنه كان على هدى) أي مع صاحبه الذي اقتدى به في عمله وسيرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>