للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: «وَكَفي بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ».

لأنه جهل نعمة الله -عز وجل- عليه، واغتر بعلمه، وجهل أن سبب هلاك قارون إنكاره نعمة الله عليه فقال: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} (١).

قوله: «الْمَرْءُ حَقِيقٌ أَنْ تَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا، فَيَذْكُرُ ذُنُوبَهُ فَيَسْتَغْفِرُ

اللَّهَ».

منها ما أرشد إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «خصلتان لا يحصيهما عبد إلا دخل الجنة، وهما يسير ومن يعمل بهما قليل، يسبح الله أحدكم في دبر كل صلاة عشرا، ويحمده عشرا، ويكبره عشرا، فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه يسبح ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان "، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟ " (٢)، وعن أبي هريرة؛ أنه قال: " من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وكبر ثلاثا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وختمالمائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر" (٣)، وهذا له حكم الرفع؛ لأنه ليس مما يقال بالرأي.


(١) من الآية (٧٨) من سورة القصص.
(٢) ابن حبان حديث (٢٠١٨).
(٣) الموطأ حديث (٧١٤/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>