للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" عُلَمَاءُ فُقَهَاءُ " (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، هو الفزاري لابأس به تقدم، وأَبو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، هو إبراهيم بن محمد ثقة إمام تقدم، وعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، هو أبو محمد الثقفي، صدوق اختلط، وسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، هو شهيد الحجاج إمام ثقة.

الشرح: انظر ما تقدم آنفا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٤١ - (١٢) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: " يُرَادُ لِلْعِلْمِ الْحِفْظُ وَالْعَمَلُ وَالاِسْتِمَاعُ وَالإِنْصَاتُ

وَالنَّشْرُ " (٢).

رجال السند:

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، هو اليشكري، أبو قدامة السرخْسي، وهو أول من نشر السنة بها، إمام ثقة، وسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، إمام ثقة تقدم.

الشرح:

هذه مراحل تعلم العلم، وفيها لفّ ونشر غير مرتب، والترتيب يقتضي أن تكون المرحلة الأولى الإنصات بين يدي المعلم، وتليه الثانية الاستماع والمراد منه للإصغاء، ويلي ذلك حفظ ما سمع واتقانه، يلي ذلك العمل بما علم، ثم نشره في الناس ودعوتهم إليه.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٤٢ - (١٣) قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أحمد بن مُحَمَّدٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: " أَجْهَلُ النَّاسِ مَنْ تَرَكَ مَا يَعْلَمُ، وَأَعْلَمُ النَّاسِ مَنْ عَمِلَ بِمَا يَعْلَمُ، وَأَفْضَلُ النَّاسِ أَخْشَعُهُمْ لِلَّه -عز وجل- ".


(١) فيه محمد بن عيينة الفزاري المصيصي: لابأس به، ويقويه ما تقدم، وانظر: القطوف رقم (٢٣٠/ ٣٣٣).
(٢) أخرجه البيهقي من وجه آخر عن ابن عيينة، يقول: " أول العلم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر" شعب الإيمان رقم (١٦٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>