للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصري، ليس به بأس روى له مسلم، وأَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيّ، هو عبد الله بن يزيد المعافري، تابعي أرسله عمر بن عبد العزيز إلى افريقيا ليعلم أهلها، ثقة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٦٤ - (٤٣) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، ومُحَمَّدُ ابْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْمُجْتَهِدِ مِائَةُ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ، حُضْرُ الْفَرَسِ الْمُضَمَّرِ السَّرِيعِ.

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، هو الأصبهاني، ثقة تقدم، ويَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، هو أبو زكريا المقرئ، أكثر عن الثوري صدوق تقدم، ومُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، هو القرشي إمام ثقة شبهه ابن المبارك بالياقوتة بين العلماء تقدم، والزُّهْرِيُّ، محمد مسلم إمام ثقة تقدم.

الشرح:

قوله: " حضر " الحضر بالضم: العَدْو، ومنه الحديث (أنه أقطع الزبير حُضر فرسه بأرض المدينة) النهاية ١/ ٣٩٨٩، والخبر مرسل سنده مقارب، وانظر: القطوف رقم (٢٥١/ ٣٥٧)، وقول الزهري هذا ليس مما يقال بالرأي، والمراد بالمجتهد المداوم على العبادة من صوم وصلاة ونافلة، وليس المراد المجتهد في العلم، وهذا مثل ما سبق من تفضيل العالم على العابد، انظر رقم ٢٩٧، ٣٦٠.

أما تقدير الدرجات فالمراد أن بين كل درجة وأخرى مسافة ما يجريه الفرس القوي المضمّر، وقد ورد هذا في وصف سرعة اجتياز الصراط حسب الأعمال فذكر منهم من يكون اجتياز على الصراط كسرعة الفرس المُحْضر، وطريقة تضمير الخيل أن تسمن ثم يقلل لها العلف حتى تجوع تضمر بطونها، ثم تجرى شيئا فشيئا، حتى تقوى عضلاتها، فتنازل أقرانها في الميدان.

قال الدارمي رحمه الله تعالى: ٣٦٥ - (٤٤) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا حَيْوَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي السَّكَنُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال:

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} من الآية (١١) من سورة المجادلة.

رجال السند:

<<  <  ج: ص:  >  >>