كتاب شرح مسند الدارمي

كتاب علامات النبوة وفضائل سيد الأولين والآخرين - ٣٨ - باب الحديث عن الثقات - ج: 2 - ص: 70

إِنَّ فُلَاناً حَدَّثَنِي بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ: إِنْ كَانَ صَاحِبُكَ مَلِيًّا

فَخُذْ عَنْهُ " (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، هو القلانسي، ثقة إمام تقدم، وعِيسَى بْنُ يُونُسَ، هو ابن أبي إسحاق السبيعي، إمام ثقة تقدم، والأَوْزَاعِيُّ، إمام ثقة تقدم، وسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، هو الأشدق فقيه محله الصدق تقدم، وطَاوُسُ إمام ثقة.

الشرح:

المراد إن كان صاحبك من العلماء الثقات في العلم والعمل فخذ عنه العلم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٢٨ - (٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ: " قَالَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: لَا يُحَدِّثْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ إِلاَّ الثِّقَاتُ " (٢).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، هو ابن أبي خلف، وسُفْيَانُ، هو ابن عيينة، ومِسْعَرُ، هو ابن كدام، وسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، هو الزهري أبو إسحاق، هم أئمة ثقات تقدموا.

الشرح: لأن غير الثقة لا يؤمن من الغلط إن خف ضبط أو اختلط، وان اشتد ضعفه أو ترك فلا يؤمن أن يكذب، ولذلك قَالَ: قَالَ النَبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (٣).

---

(١) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (٣١٤/ ٤٢٢).
(٢) رجاله ثقات، نعم لا يروي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا الثقات، وهم أصحابه وكلهم عدول -رضي الله عنهم-، وانظر: القطوف رقم (٣١٥/ ٤٢٣).
(٣) رجاله ثقات، أخرجه ابن ماجه حديث (٣٣) وصححه الألباني، وهو من أصح الصحيح فقد أخرجه أحمد عن ستة عشر صحابيا: عن علي -رضي الله عنه- حديث (٥٨٤، ١٠٥٧) وعن عبد الله بن الزبير، عن أبيه حديث (١٤١٣) وهو في البخاري حديث (١٠٧) وعن ابن عباس -رضي الله عنه- حديث (٢٦٧٥، ٢٩٧٤) وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- حديث (٣٦٩٤، ٣٨٠١، ٣٨١٤، ٣٨٤٧، ٤١٥٦، ٤٣٣٨،) وعن عبد الله بن عمرو ابن العاص -رضي الله عنه- حديث (٦٤٨٦، ٧٠٠٦) وهو في البخاري حديث (٣٤٦١) وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- حديث (٩٣١٦، ٩٣٥٠، ١٠٠٥٥، ١١٠٩٢) وهو في البخاري حديث (١١٠، ٦١٩٧) ومسلم حديث (٣) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣) وعن أبي سعيد -رضي الله عنه- حديث (١١٣٤٣، ١١٣٥٠، ١١٤٠٤، ١١٤٢٤) وعن أنس -رضي الله عنه- حديث (١١٩٤٢، ١٢١١٠، ١٢١٥٤، ١٢٧٠١، ١٢٧٦٣، ١٣٠٩٩، ١٣١٨٨، ١٣٣٣١، ١٣٩٦٠، ١٣٩٧٩) وهو في البخاري حديث (١٠٨) ومسلم (٢) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٢) وعن جابر -رضي الله عنه- وهي رواية المصنف حديث (١٤٢٥٤) وعن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري -رضي الله عنه- حديث (١٥٤٨١) وعن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- حديث (١٦٥٠٦) وعن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- حديث (١٦٩١٦) وعن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- حديث (١٧٤٣١) وعن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- حديث (١٨١٤٠، ١٨٢٠٢) وهو في البخاري حديث (١٢٩١) ومسلم حديث (٤) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٤) وعن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- حديث (١٩٢٦٦) وعن خالد بن عرفطة -رضي الله عنه- حديث (٢٢٥٠١) ولخطورة الكذب على رسول الله أوردت هذا ليحذر المسلم هذا الخطر العظيم.