للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، هو القلانسي، ثقة إمام تقدم، وَزَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، هو أبو يحيى إمام ثقة تقدم، وعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، هو العبدي إمام ثقة، روى له الستة، ولَيْثٍ، هو ابن أبي سليم كثير الغلط، واختلفوا في تحسن حديثه تقدم، ومُجَاهِدٌ، هو ابن جبر إمام ثقة تقدم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٨١ - (١٩) أَخْبَرَنَا عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: " مَا زَالَ هَذَا الْعِلْمُ عَزِيزاً يَتَلَقَّاهُ الرِّجَالُ حَتَّى وَقَعَ فِي الصُّحُفِ فَحَمَلَهُ أَوْ دَخَلَ فِيهِ غَيْرُ أَهْلِهِ " (١).

رجال السند:

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، هو الأزدي العتكي، شيعي صدوق، لم يرو له إلا النسائي في الخصائص النبوية، وابْنُ الْمُبَارَكِ، هو عبد الله، والأَوْزَاعِيِّ، هو عبد الرحمن، هما إمامان ثقتان تقدما.

الشرح:

هذه إشادة بالحفاظ الكبار، ولا ريب أن هذه ميزة عظيمة لا يمكن أن ينالها كل أحد، نعم الكتابة قللت شأن الحفظ، وحمل العلم من الكتب أناس قد لا يكونون ثقات في الأخذ والأداء، ولكن لو لم يكب العلم لذهب بذهاب الحفاظ، ولما حصل التمحيص، ومعرفة الغث من السمين من الرواة، فالكتابة حفظت العلم، والجهابذة فتشوا وبينوا ما كان زيفا، ولذلك كان الزهري رحمه الله يقول: " ما هذه الأحاديث التي لا أزمة لها ولا خطم"، يريد ليس لها أسانيد حتى يعرف الثقة من غيره.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٨٢ - (٢٠) أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يُونُسَ قَالَ: " كَانَ الْحَسَنُ يَكْتُبُ وَيُكْتِبُ، وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ لَا يَكْتُبُ وَلَا يُكْتِبُ " (٢).


(١) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (٣٦٠/ ٤٧٦).
(٢) رجاله ثقات، والمراد أنه يمنع الكتابة والإملاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>