للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثقة تقدم، ويُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، هو أبو بكر الشيباني الجمال، صدوق روى له مسلم، والأَعْمَشُ، ثقة تقدم، وخَيْثَمَةُ، هو ابن عبد الرحمن بن سبرة، تابعي فقيه، والده وجده صحابيان رضي الله عنهما، والْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ الْجُعْفِيّ، هو تابعي فقيه.

الشرح: المراد بتركه إياهم لما كثروا الهروب من الشهرة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥٣٦ - (٥) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: " قِيلَ لَهُ حِينَ مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ -رضي الله عنه-: لَوْ قَعَدْتَ فَعَلَّمْتَ النَّاسَ السُّنَّةَ. فَقَالَ: أَتُرِيدُونَ أَنْ يُوطَأَ عَقِبِي؟! ".

رجال السند:

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، هو التميمي ثقة متقن تقدم، وأَبُو شِهَابٍ، هو عبد ربه ابن نافع الكناني، صدوق روى له الشيخان، والأَعْمَشُ، وإِبْرَاهِيمُ، عَلْقَمَةُ، هم أئمة ثقات تقدموا.

الشرح:

سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (٤٠٨/ ٥٣١).

وفيه توكيد لما تقدم من كراهة العلماء للشهرة، وكثرة الإحاطة بهم والسير خلفهم، ولكن حصل تيسير الأمر ممن جاء بعدهم، وكان الشافعي رحمه الله، يجلس في حلقته إذا صلى الصبح فيجيئه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا، وجاء أهل الحديث فيسألونه تفسيره ومعانيه، فإذا ارتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر، فإذا ارتفع الضحى تفرقوا، وجاء أهل العربية والعروض والنحو والشعر، فلا يزالون إلى قرب انتصاف النهار (١)، وعلى هذا سار العلماء في عقد مجالس التعليم مع الهيبة والتواضع، فكان يجلس بين يدي العالم العشرات، والمئات والآلاف يلتمسون العلم والفقه في الدين.


(١) تاريخ التشريع الإسلامي (١/ ٣٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>