للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حماية الدين، ورد كل ما يخالفه، وإن قلوا في الأمة فإن دينهم واعتقادهم وشرع الله -عز وجل- يبقى ظاهرا فيهم حتى يأتيهم أمر الله -عز وجل-، وفي رواية «إلى يوم القيامة» (١)، وهذا يدل على العموم في الأمة، وليس في مكان مخصص، ولا زمان دون آخر.

ما يستفاد:

* الحث على طلب العلم ليعود نفعه على المتعلم أولا.

* أهمية الضبط والأمانة في نقل العلم ونشره.

* الإشارة إلى أناس يقع منهم التفريط في أمانة العلم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥٥٥ - (٢٤) أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " أَدْرَكْتُ النَّاسَ، وَالنَّاسِكُ (٢) إِذَا نَسَكَ لَمْ يُعْرَفْ مِنْ قِبَلِ [مَنْطِقِهِ، وَلَكِنْ يُعْرَفُ مِنْ قِبَلِ] عَمَلِهِ، فَذَاكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ ".

رجال السند:

سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، هو أبو أيوب البصري، أزدي إمام ثقة تقدم، وعُمَارَةُ ابْنُ مِهْرَانَ، هو المعولي أبو سعيد البصري، أزدي ثقة عابد من أفراد الدارمي، ليس له رواية في الستة، والْحَسَنُ، هو البصري.

الشرح:

ما بين المعقوفين كتب لحقا في هامش (الأصل) والخبر سنده حسن، والمراد إذا تعبد العابد من الناس فلا يعرف من جهة كلامه أنه عابد، بل من جهة عمله بما علم، وهذا يستدعي أن يعمل العالم بعلمه، أو على الأقل بشيء من علمه في ذات نفسه وفي غيره بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ما يستفاد:

* أهمية العلم في صحة العبادة، العباد يبنى أداؤها على العلم بفرائضها وأركانها وشروطها وواجبتها ونوافلها، وارتباط ذلك بموافقة الكتاب والسنة.


(١) مسلم حديث (١٥٦).
(٢) هو العابد، والنسك: الطاعة والعبادة. (النهاية ٥/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>