وأخرجه في عدة مواضع حديث (١٧٦٤٨، ١٧١٥١) وعن العرباض بن سارية حديث (١٧١٦٣) وعن أبي أمامة حديث (٢٢٢٦١).
ما يستفاد:
* بيان عناية الله بنبينا محمد وتطمينه ليكون آمن مما يعرض له.
* بيان بشرية نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- إذ كان كغيره من البشر راعيا في صغره
لصغار الغنم، وفي كبره لكبارها، وأنه كغيره من البشر يحتاج الطعام
والشراب، ولذلك أرسل أخاه لجلب الزاد.
* أسمع الله نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كلام الملكين وهما في صورة طائرين ليأمن ويأنس بهما.
* لم يسلب -صلى الله عليه وسلم- الحواس السمعية والبصرية أثناء أجراء الشق، ليسمع ما يقول الملكان تطمينا له -صلى الله عليه وسلم- وتهيئة لما يستجد مستقبلا.
* سلب -صلى الله عليه وسلم- الإحساس بألم الشق، ليعلم أن وراء هذه الخوارق قادرا حكيما. * أنه بعد تمام الشق عاد إلى حالته البشرية فاعتراه الخوف الشديد، فأسرع إلى أمه ليخبرها بما جرى له.
* أنه -صلى الله عليه وسلم- كغيره من البشر، ولمكان الاصطفاء لمقام النبوة نزعت من صدره علقت الشيطان، فلا سبيل للشيطان عليه -صلى الله عليه وسلم-، أما العلقة الثانية فلعلها علقة حب الدنيا، ولذلك لم يكن له -صلى الله عليه وسلم- حظ، بل كل حظه في الآخرة في الفردوس الأعلى.
* أنه خص -صلى الله عليه وسلم- بوضع السكينة في صدره -صلى الله عليه وسلم-.
* أنه -صلى الله عليه وسلم- أكمل البشر، فلو وزن بالبشر كافة لرجح بهم -صلى الله عليه وسلم-.