للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا بِلَعِبٍ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ " (١).

رجال السند:

شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، هو أبو الصلت، وسُفْيَانُ، هو ابن عيينة، وأُمَيٌّ، هو ابن ربيعة المرادي، هم ثقات تقدموا، وعَلِيٌّ، هو ابن أبي طالب -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا حث على طلب العلم، وبيان لآداب من حمل علما أن يكظموا عليه، أي: يحرصون عليه من النسيان والتفلت، وأرشدهم إلى الوقار ونهاهم عن الضحك؛ لأنه ضد الوقار والهيبة، ولاسيما القهقهة ورفع الصوت بذلك يشين العلم ويزري بصاحبه، فتمجه قلوب السامعين، ولابأس بالتبسم فقد كان التبسم فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وانظر رقم ٥٤٦.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥٩٩ - (١٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ عَلِيَّ ابْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: " مَنْ ضَحِكَ ضَحْكَةً مَجَّ مَجَّةً مِنَ الْعِلْمِ " (٢).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، هو الرازي مختلف في توثيقه تقدم، جَرِيرٌ، هو ابن عبد الحميد ثقة تقدم، والْفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، هو أبو الفضل الضبي إمام ثقة، روى له الستة، وعَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، هو زين العابدين من ولد علي -رضي الله عنه-، إمام ثقة جليل.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٠٠ - (١٣) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، أَنَّ عُمَرَ -رضي الله عنه- قَالَ لِكَعْبٍ: مَنْ أَرْباب الْعِلْمِ؟، قَالَ: الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ. قَالَ: " فَمَا أَخْرَجَ الْعِلْمَ مِنْ قُلُوبِ الْعُلَمَاءِ؟، قَالَ: الطَّمَعُ " (٣).


(١) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٤٦٣/ ٥٩٣).
(٢) محمد بن حميد الرازي: يحتمل في مثل هذا، لأنهم كانوا يكرهو القهقهة في الضحك، وكذلك رفع الصوت به، ويكتفون بالابتسام، وانظر: القطوف رقم (٤٦٤/ ٥٩٤).
(٣) فيه انقطاع بين سفيان وعمر -رضي الله عنه-، وانظر: رقم (٥٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>