للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأتوب إليه.

فكان ينهى عنه بعد ذلك أشد النهي (١).

وكذلك غيره من الصحابة -رضي الله عنهم-، منهم، وقد ألف في الخلاف " الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف ".

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٤٦ - (٤) أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادٌ - هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ - أَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: " قَالَ لِي عُثْمَانُ ابْنُ عَفَّانَ -رضي الله عنه-: إِنَّ عُمَرَ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ قَالَ لِي: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ فِي الْجَدِّ (٢) رَأْياً، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تَتَّبِعُوهُ فَاتَّبِعُوهُ. قَالَ عُثْمَانُ: إِنْ نَتَّبِعْ رَأْيَكَ فَإِنَّهُ رُشْدٌ، وَإِنْ نَتَّبِعْ رَأْىَ الشَّيْخِ قَبْلَكَ فَنِعْمَ ذُو الرَّأْىي كَانَ. قَالَ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَجْعَلُهُ أَباً " (٣).

رجال السند:

الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وحَمَّادٌ، هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، وهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وعُرْوَةُ هو ابن الزبير، ومَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، هو ابن أبي العاص الأموي أبو عبد الملك، قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومروان ابن ثماني سنين، ولم يزل مروان مع أبيه بالمدينة حتى مات أبوه في خلافة عثمان، ثم لازم عثمان وكان كاتبه فلما قتل عثمان خرج إلى البصرة مع الزبير وطلحة، ثم رجع إلى المدينة وبقي بها حتى ولي معاوية الخلافة فولاه سنة ٤٢ هـ المدينة، ثم عزله وولي سعيدا، ثم عزل سعيدا وولاه ثانية، ثم عزله وبقي بالمدينة حتى أخرجه أهل المدينة في زمن يزيد بن معاوية سنة ٦٣ هـ، ولما مات معاوية بن يزيد بايعه بنو أمية وبعض أهل الشام، ثم قاتل بمن بايعه بقية أجناد الشام، ثم أخذ مصر من ولاية ابن الزبير، ومات قبل أن يتم له الأمر.


(١) المستدرك حديث (٢٢٨٢).
(٢) أب الأب، والمراد مسألة ميراثه من ابن ابنه.
(٣) مروان بن الحكم هو الخليفة: قال عنه هشام: سمعت مروان ولا إخاله يتهم علينا (العلل لأحمد ٢/ ١٦٠)، وانظر: القطوف رقم (٥٠٨/ ٦٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>