للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَقْضِيُّ لَهُ فَقَالَ: قَضَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِي بِهِ: عَبْداً أَوْ أَمَةً. فَنَشَدَ النَّاسَ أَيْضاً، فَقَامَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ فَقَالَ: قَضَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَيَّ: غُرَّةً عَبْداً أَوْ أَمَةً، فَقَالَ: أَتَقْضِي عَلَيَّ فِيهِ؟، فِيمَا لَا أَكَلَ وَلَا شَرِبَ وَلَا اسْتَهَلَّ وَلَا نَطَقَ، إِنْ أَبْطِلْهُ فَهُوَ أَحَقُّ مَا بَطَلَ. فَهَمَّ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- (١) بِشَيْءٍ مَعَهُ فَقَالَ: «أَشِعْرٌ؟» فَقَالَ عُمَرُ: لَوْلَا مَا بَلَغَنِي مِنْ قَضَاءِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- لَجَعَلْتُهُ دِيَةً بَيْنَ دِيَتَيْنِ " (٢).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، هو الرازي مختلف في توثيقه، وهارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، هو البجلي وثقه النسائي، وعَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ، هو ابن ضري أبو بكر قاضي الري، ورى عنه ابن المبارك وغيره، وثقه ابن حبان، وروى له النسائي والترمذي، وخَالِدُ بْنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، هو منسوب إلى جده زيد ابن جارية، من أفراد الدارمي، لابأس به، وعَقَّارِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ابْنِ شُعْبَةَ، تابعي ثقة روى له النسائي والترمذي وابن ماجه، وأَبوه الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ -رضي الله عنه-.

الشرح: سيأتي في كتاب الديات.

قال الدارمي رحمه الله تعالى: ٦٥٨ - (٣) ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: كَانَ سَلاَّمٌ يَذْكُرُ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ خَطَأَ مُعَلِّمِكَ فَجَالِسْ غَيْرَهُ (٣).

رجال السند:

سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، هو الضبعي، إمام ثقة تقدم، وسَلاَّمٌ، هو بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، ثقة تكلموا في حديثه عن قتادة تقدم، وأيُّوبُ، هو السختياني إمام ثقة تقدم.


(١) هكذا في (الأصل، ر) وفي بقية الأصول (إليه) والمراد فهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بضربه لمعارضته الحكم، واستعانته بالسجع، تدعيما لحجته.
(٢) فيه محمد بن حميد الرازي: حافظ ضعيف، والخبرصحيح، وقد قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنين بغرة: عبد أو أمة، فكأن عمر -رضي الله عنه- رأى التقدير من ديتين: دية الرجل الجر، ودية المرأة الحرة، والله أعلم.
(٣) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٥١٧/ ٦٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>