محمد بن طريف، صدوق، ومحمد بن فضيل بن غزوان، صدوق رمي بالتشيع، وأبو حيان يحيى بن سعيد بن حيان، ثقة، وعطاء بن يسار، ثقة فقيه هو وإخوته.
الشرح:
هذا حديث حسن وفيه ركيزة من ركائز صدق نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- المعجزات التي أيده الله بها وفي هذه الرواية عدة معجزات، معجزة فهم الشجرة لنداء رسل الله -صلى الله عليه وسلم-، ومعجزة تحركها من مكانها في سرعة وعجل، تلبية لنداء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والمعجزة الثالثة نطقها بالشهادة بصوت سمعه الأعرابي، وهي تردد الشهادة بصدق نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ثلاث مرات، والمعجزة الرابعة عودتها إلى منبتها، والمعجزة الخامسة والأخيرة عدم تضررها بالحركة وكأنها لم تغادر منيتها، كل هذا لإظهار عظمة الخالق، وتأييد النبي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والملاحظ تسليم الأعرابي فلم يدعٍ ما يبطل مشاهدته، بل آمن ووعد بدعوة قومه إلى الإيمان بنبوة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ما يستفاد:
* تأييد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بكل ما يظهر صدقه فيما حكى عن ربه تعالى.
* في هذا بيان عبودية كل المخلوقات لله -عز وجل-.
* بيان طاعة جميع المخلوقات واستجابتها لأمر الله -عز وجل- عدا الإنس والجن فمن بعضهم يحصل التردد أو عدم الاستجابة مطلقا، وقد أطاعته تعالى السماوات والأرض ومن فيهن حين قال تعالى: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا