سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، هو الضبعي، إمام ثقة تقدم، وشُعْبَةَ، هو ابن الحجاج إمام ثقة تقدم، وأَبو إِسْحَاقَ، هو السبيعي إمام ثقة تقدم، وجُرَيٍّ النَّهْدِيِّ، هو ابن كليب الكوفي السدوسي لم يذكر بجرح ولا تعديل، ورَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، هو صحابي -رضي الله عنه- لا تضر جهالته.
الشرح: انظر السابق.
وقوله:«والصوم نصف الصبر»؛ لأن الصبر يجمع مشقتين مشقة الصبر المطلق على جميع الطاعات القليل منها والكثير والناس يتفاوتون في ذلك، وصبر على مشقة حبس النفس عن جميع المعاصي ما قل مناه وما كثر والناس يتفاوتون في ذلك، والصوم يحبس النفس عن الشهوات ومنها شهوة الأكل والشرب، والرفث في النهار، وهذه مشقة تستدعي الصبر؛ لأن الصائم حقا لا يتمكن من ذلك إلا بقوة من الصبر، والصوم خفي لا يظهر على الجوارح، ولذلك ورد في الحديث القدسي قول الله -عز وجل-:
«الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جنة، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»(١)، ولم ترد هذه
الخصوصية في غير الصوم.
ما يستفاد:
* وجوب الإخلاص في الصوم، وحبس النفس على ذلك.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٦٧٠ - (٣) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَالأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «اسْتَقِيمُوا