للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا هُوَ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ ذِئْبٍ قَدْ أَقْعَيْنَ (١)، وُفُودُ الذِّئَابِ" فَقَالَ (٢) رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «تَرْضَخُوا (٣) لَهُمْ شَيْئاً مِنْ طَعَامِكُمْ وَتَأْمَنُونَ عَلَى مَا سِوَى ذَلِكَ» فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْحَاجَةَ قَالَ: «آذِنُوهُنَّ» (٤) قَالَ: فَآذَنُوهُنَّ فَخَرَجْنَ وَلَهُنَّ عُوَاءٌ" (٥).

رجال السند:

محمد بن يوسف، ثقة، وسفيان بن سعيد الثوري، ثقة، والأعمش سليمان ابن مهران الأسدي، شمر بن عطية، كان ثقة له أحاديث صالحة.

الشرح:

هذه الروية فيها انقطاع، وهي تحكي معجزات ثلاث:

الأولى: معرفة الذئاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الثانية: فهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مراد الذئاب، وأنها تطلب أن تعطى شيئا من الطعام، ويأمن الناس اعتداءها.

الثالثة: فهم الذئاب اعتذار الصحابة، عن شيء يقدمونه لها، وانصرفت ولها عواء، وعلى فرض عدم صحة القصة لكنها ممكنة الوقوع؛ لأنه صح


(١) الإقعاء: الجلوس على الرجلين، ناصبا اليدين (الصحاح ٢/ ٣٢٩).
(٢) زاد في (ع/ ب) لهم.
(٣) في (ف) ترضخوا، وهو خطأ، والمراد إعطاءهم شيئا من الطعام، والرضخ: العطاء ليس بالكثير (الصحاح ١/ ٤٨٧).
(٤) في (ع/ أ، ف، و) فآذنوهن؟، وكلاهما صحيح، والمراد أخبروهم بشكواكم.
(٥) في هامش عوي (م) والعكس في (ت).
سنده منقطع إذ أن شمر من الطبقة السادسة، وهم الذين لم يدركوا أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وانظر: القطوف رقم (١٥/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>