كتاب شرح مسند الدارمي

كتاب الصلاة والطهارة. - ١٥٣ - باب إذا اختلطت على المرأة أيام حيضها في أيام استحاضتها - ج: 2 - ص: 416

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٣٢ - (١٠) أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعَيْبٍ، ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ: " لِكُلِّ صَلَاتَيْنِ اغْتِسَالَةٌ، وَتُفْرِدُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ اغْتِسَالَةً" (١).

رجال السند:

وَهْبُ بْنُ سَعِيدٍ، ضعيف تقدم آنفا، وشُعَيْبٍ، والأَوْزَاعِيُّ، وعَطَاءٌ، هم ثقات تقدموا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٣٣ - (١١) أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حَمَّادٍ الْكُوفِيِّ: أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَتْ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ. فَقَالَ: " عَلَيْكِ بِالْمَاءِ فَانْضَحِيهِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الدَّمَ عَنْكِ" (٢).

رجال السند:

حَجَّاجٌ، هو ابن منهال، وحَمَّادٌ، هو ابن زيد، وحَمَّادٌ الْكُوفِيُّ، هو حماد ابن أبي سليمان، كوفي فقيه ثقة، مولى الأشعريين.

الشرح:

هذا اجتهاد من إبراهيم النخعي رحمه الله، ولا أظن أنها وصفة ناجعة القطع الدم، والله أعلم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى: ٩٣٤ - (١٢) أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، ثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ: " فِي الْمُطَلَّقَةِ الَّتِي ارْتِيبَ بِهَا: تَرَبَّصُ سَنَةً، فَإِنْ حَاضَتْ وَإِلاَّ تَرَبَّصَتْ بَعْدَ انْقِضَاءِ السَّنَةِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، فَإِنْ حَاضَتْ وَإِلاَّ فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا " (٣).

---

(١) رجاله ثقات، تقدم.
(٢) رجاله ثقات.
(٣) فيه محمد بن دينار الطلحي، قال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ، وبالنظر في أقوال النقاد فإنه أجل من ذلك ولا يقلّ حديثه عن رتبة الحسن إلا ما ندر مما انفرد به، وانظر: القطوف رقم (٦٥٦/ ٩٢٩).