للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقُولُ لَهُ: " نَعَمْ قَدْ فَعَلْتُ» مَرَّتَيْنِ، فَسُئِلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- " فَقَالَ: «اخْتَارَ أَنْ أَغْرِسَهُ في الْجَنَّةِ (١)».

رجال السند:

محمد بن حميد، أبو عبد الله الرازي، وثقه يحيى بن معين، وتكلم فيه آخرون، وتميم بن عبد المؤمن، أبو حازم التميمي، سكت عنه الإمامان البخاري وأبو حاتم، ووثقه ابن حبان فيقبل منه على البراءة، وصالح بن حيان القرشي ضعيف، وابن بريدة، هو عبد الله أبو سهل الأسلمي ثقة قاضي مرو، إمام ثقة روى له الستة، وأبوه بريدة بن الحصيب -رضي الله عنه-.

الشرح:

قوله: «فبصر به رجل» سيأتي في الروايات اللاحقة أن الجذع رمي. قوله: «فزعم بريدة» فيه إيحاء بعدم ثبوت ذلك من كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولاسيما ومحمد بن حميد متكلم فيه، وصالح بن حيان ضعيف، فقوي احتمال عدم الثبوت، وإن كان بالنظر إلى الإعجاز فإنه ممكن قول ذلك والحمل على الضعف أولى، لذلك ابن كثير رحمه الله لما ذكر أنه خيره بين الدنيا والآخرة فاختار الجذع الآخرة وغار حتى ذهب فلم يعرف، قال: هذا حديث غريب إسنادا ومتنا (٢).

ما يستفاد:

* جواز اتخاذ المنابر في المساجد.


(١) ت: وفيه محمد، وصالح: ضعيفان، وتميم سكت عنه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات (الجرج ٢/ ٤٤٤، والثقات ٨/ ١٥٦).
(٢) البداية والنهاية ٦/ ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>