للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وابْنُ عُيَيْنَةَ، هو سفيان، وابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، هو عبد الله، من أخص أصحاب مجاهد، وعَطَاءٌ، هو ابن أبي رباح، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.

الشرح:

هذا من التيسير ومراعاة الحال، وعدم التكليف بغسل الثوب كاملا، ولم يكن هذا اجتهاد من نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن غير علم، فعن عبد الله بن شهاب الخولاني، قال: كنت نازلا على عائشة فاحتلمت في ثوبي فغمستهما في الماء، فرأتني جارية لعائشة فأخبرتها فبعثت إلي عائشة فقالت: ما حملك على ما صنعت بثوبيك؟ قال قلت: رأيت ما يرى النائم في منامه، قالت: هل رأيت فيهما شيئا؟ قلت: لا، قالت: «فلو رأيت شيئا غسلته لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يابسا بظفري» (١)، وهذ من سماحة هذا الذي أرسل نبيه رحمة للعالمين -صلى الله عليه وسلم-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٣٧ - (٣) أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ،

عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: " إِنَّ إِحْدَاكُنَّ تَسْبِقُهَا الْقَطْرَةُ مِنَ الدَّمِ، فَإِذَا أَصَابَتْ إِحْدَاكُنَّ ذَلِكَ فَلْتَقْصَعْهُ بِرِيقِهَا " (٢).

رجال السند: سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، هو أبو عتاب العنقزي، لابأس به تقدم، وأَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، متروك تقدم، والْحَسَنُ، هو البصري، وأُمِّهُ، هي خيرة مولاة أم سلمة، تابعية ثقة، وأُمُّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها.


(١) البخاري حديث (٢٩٠).
(٢) فيه أبو بكر الهذلي: متروك، أخرج نحوه ابن أبي شيبة من طريق أخرى عن الحسن، فيه أم الحسن مقبولة، يقوى حديثها بما تقدم عن عائشة، وانظر: القطوف رقم (٧٥٩/ ١٠٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>