للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان يرفع يديه في تكبيرات الجنازة مع كل تكبيرة»، بل إنه روي عنه مرفوعاً، ومنهم من صحّحه مرفوعاً إلى النبي .

تنبيه: لم يبين المؤلف كيفية رفع اليدين وقد سبق ذلك في أول صفة الصلاة، وأما في صلاة العيد فورد عن عمر : «أنه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في الجنازة والعيد»، وكذلك عن زيد بن ثابت رواهما الأثرم (١).

قوله: «ويقول: الله أكبر كبيراً … »، أي: ويقول بين كل تكبيرة وأخرى: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً … إلخ.

وهذا الذكر يحتاج إلى نقل عن النبي ؛ لأنه ذكر معين محدد في عبادة، ولم ينقل عن النبي أنه كان يقول ذلك، وإنما أثر عن ابن مسعود أنه قال: «يحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي » (٢).

والحمد والثناء على الله يمكن أن يكون بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *﴾، هذا حمد، وثناء بنص الحديث الذي جاء فيه: «إذا قال المصلي: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *﴾ قال الله: «حمدني عبدي»، وإذا قال: ﴿الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *﴾ قال: «أثنى عليّ عبدي» (٣)، أما بهذا الذكر الطويل فهذا يحتاج إلى نص، ولا نص في ذلك.

وقال بعض العلماء: يكبّر بدون أن يذكر بينهما ذكراً.


(١) أما أثر عمر فأخرجه البيهقي (٣/ ٢٩٣). وأما أثر زيد بن ثابت فلم نقف عليه.
(٢) أخرجه الطبراني في «الكبير» (٩٥١٥١)؛ والبيهقي (٣/ ٢٩١).
(٣) سبق تخريجه (٣/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>