قوله:«ومعه أهل الدين والصلاح»، لأن هؤلاء أقرب إلى إجابة الدعوة.
وقوله:«الدين والصلاح» من باب عطف المترادفين؛ لأن كل صاحب دين فهو صاحب صلاح.
قوله:«والشيوخ»، أي: الكبار الذين أمضوا أعمارهم في الدين والصلاح؛ لأنهم أقرب إلى الإجابة.
قوله:«والصبيان المميزون» أي: الذين لم يبلغوا؛ لأنه لا ذنوب لهم، فيكونون أقرب إلى الإِجابة ممن ملأت الذنوب صحائفهم.
قوله:«المميزون» خرج به الصغار الذين لم يميزوا، فإنهم لا يخرجون؛ لأنه ربما يحصل منهم من الأذية والصياح والبكاء أكثر مما يحصل من المنفعة.
قول المؤلف:«معه»، ظاهر كلامه أنهم يصحبونه في الممشى؛ لأنه قال:«يخرج ومعه»، ويحتمل أنه أراد المعية في الصلاة، لا في كونهم يخرجون مصاحبين له في سيره إلى المسجد.
والأقرب: أن المراد بالمعية هنا المعية في الصلاة؛ لأنها هي المقصودة.
(١) أخرجه الإمام أحمد (١/ ٢٣٠، ٣٥٥)؛ وأبو داود (١١٦٥)؛ والترمذي (٥٥٨)؛ والنسائي (٣/ ١٥٦)؛ وابن ماجه (١٢٦٦)؛ وابن خزيمة (١٤٠٥، ١٤١٩)؛ وابن حبان (٢٨٦٢) إحسان؛ والحاكم (١/ ٣٢٦). وقال الترمذي: «حسن صحيح».