للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا كان الله ﷿ لم يكلفك أن تبحث وتنقب، فاحمد الله على العافية، وأحسن الظن بإخوانك المسلمين، وتعوذ من الشيطان الرجيم.

وأما ما يذكر عن النبي «احترسوا من الناس بسوء الظن» (١)، فهذا كذب لا يصح عن النبي ، بل روى أبو داود من حديث ابن مسعود أن النبي قال: «لا يحدثني أحد عن أحد شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم، وأنا سليم الصدر» (٢).

وهذا هو اللائق بالمسلم، أما من فُتن ـ والعياذ بالله ـ وصار يتتبع عورات الناس، ويبحث عنها، وإذا رأى شيئاً يحتمل الشر ولو من وجه بعيد طار به فرحاً ونشره، فليبشر بأن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جحر بيته.


(١) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥٩٨)؛ وابن عدي في «الكامل» (٦/ ٢٣٩٨) عن أنس بن مالك وفيه معاوية بن يحيى وهو ضعيف جداً.
انظر ترجمته في: «الميزان» (٨٦٣٥).
(٢) أخرجه الإمام أحمد (١/ ٣٩٥، ٣٩٦)؛ وأبو داود (٤٨٦٠)؛ والترمذي (٣٨٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>