للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا حاجة أن يقول: على سنة الله وسنة رسوله ؛ لأن الأصل في المسلم أنه على سنة الله وسنة رسوله ، ويقول الزوج: قبلت، ثم يقال للزوج: بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير (١)، وبعض الناس يقول ما يقوله أهل الجاهلية: «بالرفاء والبنين»، نسأل الله ألا يعمي قلوبنا، يأتي لفظ عن الرسول خير وبركة ونعدل عنه، ربما لا يكون هذا رفاء، فربما يحصل من الخروق أكثر من الرفاء بين الزوج والزوجة، وقد تكون البنت خيراً من الابن بكثير.

ثم إذا زفت إليه يأخذ بناصيتها، ويقول: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه (٢)، لكن هل يقول ذلك جهراً أم سراً؟ نرى التفصيل في هذا، إن كانت امرأة متعلمة تدري أن هذا من المشروع فليقل ذلك جهراً، وربما تؤمِّن على دعائه، وإن كانت جاهلة فأخشى إن قال ذلك أن تنفر منه، وعلى كل حال لكل مقام مقال.


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٣٨١) وأبو داود في النكاح/ باب ما يقال للمتزوج (٢١٣٠) والترمذي في النكاح/ باب ما جاء فيما يقال للمتزوج (١٠٩١) وابن ماجه في النكاح/ باب تهنئة النكاح (١٩٠٥) عن أبي هريرة وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح» وصححه ابن حبان (٤٠٤١) والحاكم على شرط مسلم (٢/ ١٨٣) ووافقه الذهبي، وصححه النووي في الأذكار (٧٨٧).
(٢) أخرجه أبو داود في النكاح/ باب في جامع النكاح (٢١٦٠) وابن ماجه في النكاح/ باب ما يقول إذا دخلت عليه أهله (١٩١٨) عن عبد الله بن عمرو ، وصححه الحاكم (٢/ ١٨٥) ووافقه الذهبي، وصححه النووي في الأذكار (٧٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>