للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً: خلّفه على الناس أميراً في الحج في السنة التاسعة من الهجرة (١)؛ لأن النبي لم يحج، وهذه إمامة أكبر من الإمامة الأولى وأوسع؛ لأنها إمامة لجميع المسلمين، كل من حج، ومعلوم أن الذين حجوا أكثر من الذين يصلون في مسجد النبي ، وهذه إشارة إلى أنه الخليفة من بعده.

ثالثاً: قال في مرض موته: «لا يبقين في المسجد باب إلا سُدَّ، إلا باب أبي بكر» (٢)، إشارةً إلى أنه الخليفة من بعده؛ ليكون بيته قريباً من المسجد الذي هو مثابة الناس.

رابعاً: أن امرأة أتته في حاجة لها فقال: «إيتيني في العام المقبل»، فقالت: إن لم أجدك، قال: «إيتي أبا بكر» (٣)، وهذا كالنص الصريح على أنه الخليفة من بعده.

خامساً: أنه قال : «يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر» (٤)


(١) أخرجه البخاري في الحج/ باب لا يطوف بالبيت عريان ولا يحج مشرك (١٦٢٢)، ومسلم في الحج/ باب لا يحج البيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريان … (١٣٤٧).
(٢) أخرجه البخاري في الصلاة/ باب الخوخة والممر في المسجد (٤٦٦)، ومسلم في فضائل الصحابة/ باب من فضائل أبي بكر (٢٣٨٢) عن أبي سعيد الخدري ، واللفظ للبخاري.
(٣) أخرجه البخاري في المناقب/ باب قول النبي : «لو كنت متخذاً خليلاً» (٣٦٥٩)، ومسلم في فضائل الصحابة/ باب من فضائل أبي بكر (٢٣٨٦) عن جبير بن مطعم .
(٤) أخرجه البخاري في المرض/ باب قول المريض إني وجع … (٥٦٦٦)، ومسلم في فضائل الصحابة/ باب من فضائل أبي بكر الصديق (٢٣٧٨) عن عائشة ، وهذا لفظ مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>