للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٥٤ - (خ م ت د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحَرْبُ خَدْعَةٌ» . أخرجه الجماعة، إلا الموطأ والنسائي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الحرب خدعة) يعني: أن أمرها ينقضي بمرة واحدة من الخداع، قال الخطابي: هذا الحرف يُرْوى بفتح الخاء وسكون الدال، وهو أفصحها وأصوبها، [وبضم الخاء وسكون الدال] ، وبضم الخاء وفتح الدال، فمعنى الأولى: المرة الواحدة من الخداع: أي أن المقاتل إذا خُدع مرة واحدة، لم يكن لها إقالة، ومعنى الثانية: الاسم من الخداع، ومعنى الثالثة: أراد أن ⦗٥٧٦⦘ الحرب تخدع الرجال، وتُمَنِّيهم، ولا تفي لهم، كما يقال: فلان رجل لُعَبَة: إذا كان يكثر اللعب، وضُحكة: للذي يكثر الضحك.


(١) البخاري ٦ / ١١٠ في الجهاد، باب الحرب خدعة، ومسلم رقم (١٧٣٩) في الجهاد، باب جواز الخداع في الحرب، والترمذي رقم (١٦٧٥) في الجهاد، باب في الرخصة في الكذب والخديعة في الحرب، وأبو داود رقم (٢٦٣٦) في الجهاد، باب المكر في الحرب. قال الحافظ: وفي الحديث التحريض على أخذ الحذر في الحرب، والندب إلى خداع الكفار، وأن من لم يتيقظ لذلك لم يأمن أن ينعكس الأمر عليه، وفيه الإشارة إلى استعمال الرأي في الحرب، بل الاحتياج إليه آكد من الشجاعة. كما قال المتنبي:
الرأي قبل شجاعة الشجعان ... هو أول وهي المحل الثاني

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (١٢٣٧) . وأحمد (٣/٣٠٨) والبخاري (٤/٧٧) قال: حدثنا صدقة بن الفضل. ومسلم (٥/١٤٣) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي. وعمرو الناقد، وزهير بن حرب. وأبو داود (٢٦٣٦) قال: حدثنا سعيد بن منصور. والترمذي (١٦٧٥) قال: حدثنا أحمد بن منيع، ونصر بن علي. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (٢٥٢٣) عن محمد بن منصور المكي، والحارث بن مسكين.
جميعهم (الحميدي، وأحمد، وصدقة، وابن حجر، والناقد، وزهير، وسعيد بن منصور، وأحمد بن منيع، ونصر، ومحمد بن منصور، والحارث) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عمرو بن دينار، فذكره.
- ورواه عن جابر أيضا أبو الزبير:
أخرجه أحمد (٣/٢٩٧) قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>