للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٨٦ - (خ) عروة بن الزبير - رضي الله عنهما -: «أَنه لمَّا سَقَطَ حَائطُ حُجْرَةِ قَبْرِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في زَمَانِ الوليد أَخَذَ في بِنَائِهِ (١) ، فَبَدَتْ لَهُم ⦗١٢٧⦘ قَدَمٌ، فَفَزِعُوا، وظَنوا أَنَّها قَدَمُ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فما وجدوا أحداً يعلم ذلك، حتى قال لهم عروةُ: [لا] والله، ما هي قَدَمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ومَا هي إلا قَدَمُ عُمَرَ» أخرجه ... (٢) .


(١) قال الحافظ في " الفتح ": والسبب في ذلك ما رواه أبو بكر الآجري من طريق شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي قال: كان الناس يصلون إلى القبر، فأمر به عمر بن عبد العزيز فرفع حتى لا يصلي إليه أحد، فلما هدم بدت قدم بساق وركبة، ففزع عمر بن عبد العزيز، فأتاه عروة فقال: هذا ساق عمر وركبته، فسري عن عمر بن عبد العزيز، وروى الآجري من طريق مالك بن المغول عن رجاء بن حيوة قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز وكان قد اشترى حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: أن اهدمها ووسع بها المسجد، فقعد عمر في ناحية المسجد ثم أمر بهدمها، فما رأيته باكياً أكثر من يومئذ، ثم بناه كما أراد، فلما أن بنى البيت على القبر، وهدم البيت الأول ظهرت القبور الثلاثة، وكان الرمل الذي عليها قد انهار، ففزع عمر بن عبد العزيز، وأراد أن يقوم فيسويها بنفسه، فقلت له: أصلحك الله، إنك إن قمت قام الناس معك، فلو أمرت رجلاً أن يصلحها، ورجوت أن يأمرني بذلك، فقال: يا مزاحم - يعني مولاه -: قم فأصلحها.
(٢) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، والحديث عند البخاري ٣ / ٢٠٤ في الجنائز، باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٣/٣٠٠) قال: ثنا فروة، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه لما سقط.... فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>