للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٩ - (ط) عمرة بنت عبد الرحمن (١) قالت: ابتاعَ رجلٌ ثَمرَةَ ⦗٤٤٠⦘ حائطٍ في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَعالَجهُ. وقام فيه، حتى تَبيَّنَ له النقصان، فسألَ ربَّ الحائط أن يَضَعَ له، أو يُقِيلَهُ، فحلف أن لا يفعل، فذهبت أمُّ المشتري إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «تألَّى أن لا يفعل خيرًا» ، فسمع بذلك ربُّ الحائطِ، فأتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، هو له. أخرجه «الموطأ» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

حائطًا: الحائط هاهنا: النخل المجتمع.

فعالجه: المعالجة الممارسة والمعاناة.

تَأَلَّى: أي: حلف، وهي تَفَعَّل من الأليَّة، وهي اليمين.


(١) عمرة بنت عبد الرحمن بن سعيد بن زرارة الأنصارية المدنية الفقيهة. سيدة نساء التابعين، تروي عن عائشة وأم حبيبة وأم سلمة، وطائفة، وثقها ابن المديني وفخم أمرها، توفيت قبل المائة. خلاصة.
(٢) ٢/٦٢١ في البيوع، باب الجائحة في بيع الثمار والزرع، وأخرجه البخاري موصولاً ٦/٢٣٥ و ٢٣٦ في الصلح، باب هل يشير الإمام بالصلح نحوه: عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن أن أمه عمرة بنت عبد الرحمن، قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب عالية أصواتهم، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء وهو يقول: والله لا أفعل، فخرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟ " فقال: أنا يا رسول الله، فله أي ذلك أحب. وأخرجه مسلم رقم (١٥٥٧) في المساقاة، باب استحباب الوضع من الدين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح من غير طريق مالك:
قال الإمام مالك [١٣٤٦] كتاب البيوع - باب الجائحة في بيع الثمار والزرع- عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن فذكرته.
قال الإمام الزرقاني: مرسل وصله البخاري ومسلم بمعناه، كما يأتي من حديث عائشة. أه. الشرح (٣/٣٤٠) ط/ دار الكتب العلمية.
قلت: أخرجه البخاري في الصلح (٦/٢٣٥، ٢٣٦) ، ومسلم في المساقاة (١٥٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>