للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٤٦ - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «لما نزل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ الظّهرانِ، قال العباسُ: قلتُ: واللهِ، لئن دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مكة عَنْوَة قبل أن يأتوه فيستأمنوه، إنه لَهَلاكُ قريش، فجلستُ على بغلةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: لعلِّي أجِدُ ذا حاجة يأتي [أهلَ] مكة، فيُخْبِرُهم بمكانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ليخرجوا إِليه، فيستأمنوه، فإني ⦗٣٦٧⦘ لأسيرُ [إِذ] سمعتُ كلام أبي سفيان، وبُديل بن ورقاءَ، فقلتُ: يا أبا حنظلة، فعَرَف صوتي، فقال: أبو الفضل؟ قلتُ: نعم، قال: ما لك فِدَاكَ أبي وأُمي؟ قلتُ: هذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - والناسُ، قال: فما الحِيلَةُ؟ [قال] : فركب خلفي، ورجعَ صاحبُه، فلما أصبحَ غَدَوتُ به على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم، قلتُ: يا رسولَ الله، إِنَّ أبا سفيان رجل يحبُّ هذا الفخر، فاجعلْ له شيئاً، قال: نعم، مَن دخل دارَ أبي سفيان فهو آمِن، ومن أغْلَقَ بابَه عليه فهو آمِن، ومَن دخل المسجد فهو آمِن، قال: فتفرَّق الناس إلى دورهم وإِلى المسجد» .

وفي رواية مختصراً «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جاءه العباسُ بن عبد المطلب بأبي سُفيانَ بنِ حَرْب، فأسلم بمر الظهران، فقال له العباسُ: يا رسولَ الله، إنَّ أبا سفيان رجل يحبُّ هذا الفخر، فلو جعلتَ له شيئاً؟ قال: نعم، مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمِن، ومَن أغلق بابه فهو آمِن» أخرجه أبو داود (١) .


(١) رقم (٣٠٢١) و (٣٠٢٢) في الخراج والإمارة، باب ما جاء في خبر مكة، وفيه عنعنة ابن إسحاق وجهالته، ولكن يشهد له معنى الذي بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (٣٠٢٢) حدثنا محمد بن عمرو الرازي، ثنا سلمة - يعني ابن الفضل- عن محمد بن إسحاق، عن العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله، عن ابن عباس، قال: فذكره.
وفيه عنعنة ابن إسحاق، والجهالة في بعض إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>