(٢) قال الحافظ: ووقع عند الإسماعيلي من طريق محمد بن بشر عن هشام بن عروة بلفظ: كانت تعير اللاتي وهبن أنفسهن، بعين مهملة وتشديد. قال النووي: هذا من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو زواج من وهبت نفسها له بلا مهر، قال الله تعالى: {خالصة لك من دون المؤمنين} واختلف العلماء في هذه الآية، وهي قوله: {ترجي من تشاء} فقيل: ناسخة لقوله تعالى: {لا يحل لك النساء من بعد} ومبيحة له أن يتزوج ما شاء. وقيل: بل نسخت تلك الآية بالسنة، قال زيد بن أرقم: " تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية ميمونة، ومليكة، وصفية، وجويرية "، وقالت عائشة رضي الله عنها: " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل له النساء "، وقيل: عكس هذا، وأن قوله تعالى: {لا يحل لك النساء} ناسخة لقوله {ترجي من تشاء} والأول: أصح. قال أصحابنا: الأصح: أنه صلى الله عليه وسلم ما توفي حتى أبيح له النساء مع أزواجه. (٣) البخاري ٨ / ٤٠٤ في تفسير سورة الأحزاب، باب قوله {ترجي من تشاء منهن} ، وفي النكاح، باب هل للمرأة أن تهب نفسها لأحد، ومسلم رقم (١٤٦٤) في الرضاع، باب جواز هبتها نوبتها لضرتها، وأبو داود رقم (٢١٣٦) في النكاح، باب في القسم بين النساء، والنسائي ٦ / ٥٤ في النكاح، باب ذكر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في النكاح وأزواجه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٦/١٣٤) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (٦/١٥٨) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (٦ /٢٦١) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» (٦/١٤٧) قال: حدثنا زكريا بن يحيى. وقال: حدثنا أبو أسامة. وفي (٧/١٥) قال: حدثنا محمد بن سلام. قال: حدثنا ابن فضيل. و «مسلم» (٤/١٧٤) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العباس. قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شبيب. قال: حدثناه عبدة بن سليمان. و «ابن ماجة» (٢٠٠٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبدة بن سليمان. و «النسائي» (٦/٥٤) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي. قال: حدثنا أبو أسامة. خمستهم -حماد بن سلمة، ومحمد بن بشر، وأبو أسامة، ومحمد بن فضيل، وعبدة بن سليمان - عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره. - والرواية الأخرى: أخرجها أحمد (٦/٧٦) . و «البخارى» (٦/١٤٧) . و «مسلم» (٤/١٨٦) . و «أبو داود» (٢١٣٦) . و «النسائى» في الكبرى تحفة الأشراف (١٢ / ١٧٦٦٥) عن معاذه، فذكرته.