للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخلاف الطعام، واللباس

منحة السلوك

قوله: بخلاف الطعام.

أي: لا يكره بيع الطعام، واللباس منهم (١). والقياس أن يمنع منهم؛ لأن فيه تقويتهم إلا أنَّا تركناه (٢)؛ لما روي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه: أمر ثمامة (٣)، أن يمير (٤) أهل مكة (٥).


(١) الهداية ٢/ ٤٣١، تبيين الحقائق ٣/ ٢٤٧، الاختيار ٤/ ١٢٢، شرح فتح القدير ٥/ ٤٦٢.
(٢) الهداية ٢/ ٤٣١، تبيين الحقائق ٣/ ٢٤٧، المختار ٤/ ١٢٢، العناية ٥/ ٤٦٢.
(٣) هو ثمامة بن أثال بن النعمان بن سلمة الحنفي اليمامة، أبو أمامة، صحابي جليل، سيد أهل اليمامة، قاتل مسيلمة مع قومه الذين لم يرتدوا، وقاتل المرتدين من أهل البحرين وقتل بعد ذلك سنة ١٢ هـ.
الاستيعاب ١/ ٢٠٣، الإصابة ١/ ٢١١، الأعلام ٢/ ١٠٠.
(٤) الميرة -بالكسر-: جلب الطعام.
تاج العروس ٣/ ٥٥٢ مادة ماير، القاموس المحيط ٤/ ٣٠١ مادة م ي ر، معجم مقاييس اللغة ٥/ ٢٨٩ باب الميم والياء وما يثلثهما مادة "مير"، مختار الصحاح ص ٢٦٧ مادة م ي ر، المصباح المنير ٢/ ٥٨٧ مادة ما رَهُمْ.
(٥) رواه البيهقي في دلائل النبوة ٤/ ٨٠ باب حديث الإفك. وذكره ابن هشام في أواخر السيرة ٤/ ٢٤٦.
وأصل القصة في صحيح البخاري ٤/ ١٥٨٩ كتاب المغازي، باب وفد بني حنيفة، وحديث ثمامة بن أثال رقم ٤١١٤، ومسلم ٣/ ١٣٨٦ كتاب الجهاد والسير، باب ربط الأسير وحبسه، وجواز المن عليه رقم ١٧٦٤.
وتمامه: عن سعيد بن أبي سعيد، أنه سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: "بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيلًا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ماذا عندك يا ثمامة؟ فقال: عندي يا محمد خير، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت، فتركه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى كان من الغد فقال: ماذا عندك يا ثمامة؟ قال: ما قلت لك: إن تنعم تنعم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا دم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>