للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصائِدُ، وقدر على أخذه، ثم خلص وانفلت فهو على ملكه. وكلذا لو رمى بالسمكة خارج الماء فاضطربت، ثم وقعت في الماء.

ولو رمى صيدًا فصرعه، وغشيَ عليه، ثم أفاق وطار، فأخذه آخر فهو له. ولو جَرَحَه جِراحَة مثخنة، ثم برأ وطار، فأخذه آخر فهو للأول.

منحة السلوك

الصائد، وقدر على أخذه، ثم خلص وانفلت، فهو على ملكه؛ لأن بقدرته على أخذه خرج عن ملكه، فلا يملكه أحد غيره، بخلاف الصورة الأولى (١).

قوله: وكذا لو رمى بالسمكة.

يعني: إذا اصطاد سمكة، فرمى بها خارج الماء فاضطربت، ثم وقعت في الماء، فإن كان قدر على أخذها، وانفلتت من يده، ووقعت في الماء، فهي على ملكه، حتى لو أخذها غيره لا يملكها، وإلا فلا. فافهم.

قوله: ولو رمى صيدًا فصرعه، وغشي عليه، ثم أفاق وطار، فأخذه آخر، فهو له؛ لأنه لم يثخنه الأول فلا يملكه (٢).

قوله: ولو جرحه جراحة مثخنة، ثم برأ وطار، فأخذه آخر فهو للأول. لأنه ملكه بالإثخان، فلا يملكه غيره (٣).


(١) وإلية ذهب الشافعية، والحنابلة.
وعند المالكية: إذا ند الصيد المملوك بصيد، أو بشراء، ثم صيد بقرب ولم يتوحش، فهو للأول، وإلا فلمن صاده.
القوانين ص ١٢٠، الذخيرة ٤/ ١٨٦، التفريع ١/ ٢٩٨، المعونة ٢/ ٦٨٩، مغني المحتاج ٤/ ٢٧٩، تحفة المحتاج ٩/ ٣٣٥، كشاف القناع ٦/ ٢٢٥، منتهى الإرادات ٣/ ٤١٧، المبدع ٩/ ٢٤٧.
(٢) تبيين الحقائق ٦/ ٦٠، الهداية ٤/ ٤٦٤، كنز الدقائق ٦/ ٦٠، بداية المبتدي ٤/ ٤٦٤.
(٣) المبسوط ١١/ ٢٥٠، الهداية ٤/ ٤٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>