للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كان غير قدوةٍ، ويمنعُ إن قدر. وإن كان قدوةً كالقاضي، والمفتي، ونحوهما، يمنعُ ويقعدُ، فإن عَجَزَ يخرج. وإن كان ذلك على المائدة، أو كانوا يشربون الخمر، خرج وإن لم يكن قُدوةً. وإن عَلِم قبل الحضور

منحة السلوك

يتركها لما اقترنت البدعة في غيره، كصلاة الجنازة لا يتركها لأجل النائحة (١).

قوله: ويمنع إن قدر؛ لأجل إقامة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإن لم يقدر يصبر (٢).

قوله: وإن كان قدوة أي: وإن كان المجيب ممن يقتدى به كالقاضي، والمفتي، ونحوهما، يمنع؛ لأنه يقدر على المنع، ويقعد. فإن عجز عن المنع يخرج، ولا يقعد، لأن في ذلك شين الدين، وفتح باب المعصية على المسلمين (٣).

قوله: وإن كان ذلك على المائدة. أي: وإن كان اللعب، والغناء على المائدة، أو كانوا يشربون الخمر، خرج وإن لم يكن قدوة (٤)؛ لقوله تعالى: {فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: ٦٨].

قوله: وإن علم قبل الحضور، يعني: وإن علم قبل أن يحضر أن هناك


(١) الهداية ٤/ ٤١٤، العناية ١٠/ ١٢.
(٢) العناية ١٠/ ١٢، تبيين الحقائق ٦/ ١٣، الهداية ٤/ ٤١٤، تنوير الأبصار ٦/ ٣٤٩، كشف الحقائق ٢/ ٢٣٠، حاشية رد المحتار ٦/ ٣٤٩.
(٣) الهداية ٤/ ٤١٤، بدائع الصنائع ٥/ ١٢٨، تبيين الحقائق ٦/ ١٣، الاختيار ٤/ ١٧٧، كشف الحقائق ٢/ ٢٣٠، البحر الرائق ٨/ ١٨٨.
(٤) العناية ١٠/ ١٢، الاختيار ٤/ ١٧٧، البحر الرائق ٨/ ١٨٨، كشف الحقائق ٢/ ٢٣٠، تبيين الحقائق ٦/ ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>