للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كطلب العلم.

منحة السلوك

بالزراعة. وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الحرفة أمانٌ من الفقر" (١)؛ ولأن في ترك الكسب تعطلًا وتبطلًا وأنه مذموم شرعًا؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الله يبغض الصحيح الفارغ" (٢).

وأمَّا لزومه: فلأنه سببٌ إلى إقامة ما هو فرضٌ، وهو قوته وقوت عائلته، وقضاء دينه لما يجيء الآن.

قوله: كطلب العلم. أي: كما أنَّ طلب العلم لازم؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلم" رواه ابن ماجه (٣).


(١) لم أقف عليه.
(٢) قال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص ١٤٧ ذكره في المختصر وقال لم يوجد.
(٣) ١/ ٨١ في المقدمة، باب فضل العلماء، والحث على طلب العلم رقم ٢٢٤ عن أنس، والبيهقي في الشعب ٢/ ٢٥٤ باب طلب العلم رقم ١٦٦٤، ومسند الشهاب ١/ ١٣٥ رقم ١٧٤، وأبو يعلى ٥/ ٢٢٣ رقم ٢٨٣٧، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ١/ ٤٤، والطبراني في الكبير ١٠/ ٢٤٠، وابن عساكر في التاريخ ١/ ٢٤٨، والعقيلي في الضعفاء ١/ ٢٣٠، وابن عدي في الكامل ١/ ٢٧٧، والطبراني في الصغير ١/ ٤٨ رقم ٢٢، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ٣٢٣.
قال في الزوائد ١/ ٩٤: إسناده ضعيف، لضعف حفص بن سليمان.
وقال السيوطي: في الدرر المنتثرة ص ١٣٧: سئل الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله عن هذا الحديث فقال: إنه ضعيف، أي: سندًا، وإن كان صحيحًا أي: معنى، وقال تلميذه جمال الدين المزي: هذا الحديث روي من طرف تبلغ رتبة الحسن، وهو كما قال: فإني رأيت له خمسين طريقًا، وقد جمعتها في جزء.
ورواه الخطيب البغدادي في التاريخ ٤/ ٢٠٧.
وقال: وله طرف كثيرة عن أنس بن مالك ... وليس منها طريق تقوم به الحجة.
وأخرجه الخطيب في الرحلة في طلب الحديث برقم ١، ٢، ٣، والسيوطي في اللآليء =

<<  <  ج: ص:  >  >>