للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعليك -أيها الأخ- بالتقوى، والاستعداد للقاء الله عز وجل، ونعيم الآخرة (١).

منحة السلوك

كله، فعليك -أيها الأخ- بالتقوى، والاستعداد للقاء الله عزَّ وجلَّ، ونعيم الآخرة.

والاستعداد إلى لقاء الله تعالى يكون بامتثال الأوامر، واجتناب النواهي، وبذكر الموت، والاستعداد له، قال -صلى الله عليه وسلم-: "أكثروا ذكر هادم اللذات -يعني: الموت-" (٢)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه، فقيل: يا رسول الله كراهية لقاء الله، في كراهية الموت، فكلنا نكره الموت؟ قال: إنما ذلك عند موته، إذا بشر برحمة الله تعالى، ومغفرته، أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإذا بشر بعذاب الله، كره لقاء الله، فكره الله لقاءه" (٣)،


(١) في ب "تمت الكتاب بعون الله الملك والوهاب" وانتهت نسخة ب، وفي جـ "والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، تم كتاب تحفة الملوك بحمد الله، وحسن توفيقه عن يد العبد الضعيف النحيف، محمد بن عمر بن علي في شهر ذي القعدة، سنة خمس وثمانين، وثمان مائة" وانتهت نسخة جـ.
وفي نسخة "د": "تمت تحفة الملوك بحمد الله تعالى بعفو ربه وحسن توفيقه والحمد لله رب العالمين، وكان الفراغ من نساخة هذا الكتاب المبارك يوم السبت بعد صلاة الظهر ثلاثة عشر في شهر شوال المبارك عام ثلاثة وسبعين وتسعمائة، وكتب برسم الفقير إلى الله تعالى سيدي الجناب العالي سيدي علي بن إسحاق غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين بلغ مقابلة على الأصل المنسوخ بحسب الطاقة والاجتهاد".
(٢) رواه ابن ماجه ٢/ ١٤٢٢، كتاب الزهد باب ذكر الموت والاستعداد له رقم ٤٢٥٨، ورواه الإمام أحمد في المسند ٢/ ٢٩٣، والنسائي ٤/ ٤، كتاب الجنائز، باب كثرة ذكر الموت رقم ١٨٢٤، والترمذي ٧/ ٧٠، كتاب الزهد، باب ما جاء في ذكر الموت رقم ٢٣٠٨ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.
(٣) رواه ابن ماجه ٢/ ١٤٢٥، كتاب الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له رقم ٤٢٦٤. =

<<  <  ج: ص:  >  >>