للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلى أثناء شعر الرجل وإن كان مضفورًا، بخلاف ضفائر المرأة.

منحة السلوك

البدن، ولكنه أفرده بالذِّكر؛ للتأكيد. وما قيل: إن ذكره مستدركٌ (١)، وهمٌ (٢).

والخامسة: إيصال الماء إلى أثناء شعر الرَّجل (٣)، وإن كان مضفورًا (٤)، كالعلوي، والتركي، للاحتياط (٥) بخلاف ضفائر (٦) المرأة، حيث لا يجب


(١) أصل التدارك: هو اللحوق. يقال: مشى حتى أدركه، وعاش حتى أدرك زمانه، واستدرك ما فات، وتداركه بمعنى لحقه. وتدارك القوم: تلاحقوا. أي: لحق آخرهم أولهم.
القاموس المحيط ٢/ ١٧٣ مادة درك، وتدارك، مختار الصحاح ص ٨٥ مادة درك، المصباح المنير ١/ ١٩٢ مادة أدركته.
(٢) الوهم: هو الغلط، والسهو، وبابه: فهم. ووهم في الشيء، من باب وعد، إذا ذهب وهمه إليه، وهو يريد غيره. وأوهمت في الحساب، تركت منه شيئًا وتوهم: أي ظن.
مجمل اللغة ص ٧٦٥، باب الواو والهاء وما يثلثهما مادة وهم، مختار الصحاح ص ٣٠٧، مادة وهـ م، المصباح المنير ٢/ ٦٧٤، مادة وهمت.
(٣) في س زيادة "إلى باطن البشرة".
(٤) الضفر: فتل الشعر، وإدخال بعضه في بعض.
حلية الفقهاء ص ٥٨، المغرب في ترتيب المعرب ص ٢٨٤ مادة "الضفر".
(٥) ولعدم الضرورة، وقول المصنف رحمه الله: "وإن كان مضفورًا .. " يشير إلى الرواية الأخرى، وهي أنه لا يجب النقض؛ نظرًا إلى العادة.
وعند المالكية، والحنابلة: إيصال الماء إلى أثناء شعر الرجل من الواجبات.
وذهب الشافعية: إلى وجوب نقض الضفائر التي لا يصل الماء إلى باطنها إلا بالنقض، وإذا كان يصلها الماء بلا نقض فلا يجب نقضها.
تبيين الحقائق ١/ ١٤، الهداية ١/ ١٧، شرح فتح القدير ١/ ٥٨، العناية ١/ ٥٨، الدر المختار ١/ ١٥٤، حاشية رد المحتار ١/ ١٥٤، أقرب المسالك ص ٩، مختصر خليل ص ١٥، كفاية الأخيار ١/ ٢٥، أسنى المطالب ١/ ٦٩، منتهى الإرادات ١/ ٨١، مطالب أولي النهى ١/ ١٨١.
(٦) الضفيرة من الشعر: الخصلة، والجمع: ضفائر وضُفُرٌ بضمتين، وضفرت الشعر ضفرًا، من باب جعلته ضفائر كل ضفيرة على حدة، بثلاث طاقات فما فوقها، والضفيرة: الذؤابة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>